العراق ووساطته المحتملة في خفض التصعيد بين إيران وأمريكا وإسرائيل
مقدمة
تطوّرت الأحداث في الشرق الأوسط بشكل سريع، مع تصاعد التوترات بين إيران وأمريكا وإسرائيل. في هذا الإطار، يُطرح سؤال حول khảية العراق لعب دور الوسيط في خفض هذا التصعيد. في هذا المقال، سنستعرض آراء الخبراء ومراقبي الشأن الإقليمي حول هذا الموضوع.
العراق ووساطته المحتملة
يعتقد أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي أن العراق يمكن أن يلعب دوراً هاماً في حل أزمات الشرق الأوسط، شريطة أن يكسب ثقة جميع الأطراف، بما في ذلك واشنطن وتل أبيب. يرى العرداوي أن هذا يتطلب من بغداد أن تكون بعيدة عن الانحياز والتخندق لهذا الطرف على حساب الطرف الآخر.
تحديات العراق في لعب دور الوسيط
然而، يُشير العرداوي إلى أن تخندق بغداد يضعف دورها التفاوضي، ويجعلها وسيطاً مشكوكاً به. يضيف أن انقسام القرار السياسي والأمني في العراق، ووجود جماعات مسلحة فوق القانون، يجعل بغداد ضعيفة دبلوماسياً وخصماً للبعض في أي طاولة حوار سياسي.
التهديدات الإقليمية والعراقية
تتسبّب الضربة التي استهدفت رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية في طهران في حالة من الترقب الحذر في المنطقة، مع تحذيرات من تداعيات هذا الصراع المحتمل على العراق. يُخشى أن يتدخّل العراق في المعركة إذا دخلت مرحلة الحرب الإقليمية، مع مشاركة محور المقاومة بضمنها العراقية.
دور الولايات المتحدة الأمريكية
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد طلب من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لعب دور الوساطة مع إيران، بغية احتواء أي توسع لرقعة المعارك الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس. يُشير هذا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر العراق شريكاً محتملًا في جهودها لتهدئة المنطقة.
الخلاصة
في الخلاصة، يبدو أن العراق يملك فرصة لعب دور الوسيط في خفض التصعيد بين إيران وأمريكا وإسرائيل، شريطة أن يكتسب ثقة جميع الأطراف ويتجاوز تحديات nội الإقليمية.然而، يبقى الأمر متوقّفاً على قدرة بغداد على تجاوز انقساماتها الداخلية وتحقيق استقرار دبلوماسي وسياسي.