الكشف عن حالات تزوير وفساد في معامل الجص والأسمدة في الأنبار
مقدمة
أعلن جهاز الأمن الوطني عن الكشف عن حالات تزوير وفساد في معامل الجص والأسمدة بمحافظة الأنبار. هذا الإعلان يأتي بعد عملية متابعة ميدانية حثيثة وبناءً على معلومات استخبارية دقيقة.
تفاصيل القضية
وفقًا لبيان جهاز الأمن الوطني، تمكن الفريق الساند للهيئة العليا لمكافحة الفساد من كشف عمليات تزوير وفساد مالي في معامل الجص والأكسدة الواقعة في جزيرة الكرمة ومقترباتها. بعد إجراء عملية التدقيق الميداني لهذا الملف، ووفقًا لقرار قضائي بتشكيل لجنة مشتركة مع مديرية التنمية الصناعية وشركة توزيع المشتقات النفطية، ثبت بالأدلة أن من أصل 249 معملاً، هناك 15 معملاً داخلاً في خط الإنتاج.
عمليات التزوير
كشفت التحقيقات أن الجهات المتورطة بهذا الملف كانت تقوم باستبدال لوحات الدلالة للمعامل الوهمية أو المهدمة ووضعها على معامل جاهزة للإنتاج؛ بهدف إيهام لجان الكشف. بعد استحصال الموافقات القضائية، تم إصدار مذكرات قبض واستقدام بحق 58 من المتورطين بعمليات هدر الأموال والفساد من الموظفين الحكوميين.
إحالة المتهمين
أحيل المتهمون إلى هيئة النزاهة لاستكمال الإجراءات التحقيقية معهم، واتخاذ ما يلزم بشأن المتورطين بالقضية وفق القانون. هذا الإجراء يأتي في إطار جهود الحكومة لمكافحة الفساد وتحسين شؤون الإدارة في القطاع العام.
خلفية القضية
تعود هذه القضية إلى شهر شباط 2024، حينما أُثيرت معلومات صادمة كشفت تورط النائب عن حزب تقدم هيبت الحلبوسي في سرقة النفط العراقي منذ 8 سنوات بمساعدة تنظيم داعش الإرهابي، وبتغطية من رئيس مجلس النواب المقال محمد ريكان الحلبوسي.
هدر الأموال
دخلت هيئة النزاهة على الخط وحققت بملف فساد معامل الجص الوهمية، ووصلت إلى معلومات تؤكد هدر نحو 896 مليار دينار في عملية تجهيز الوقود إلى معامل الجص في مدن الأنبار. التحقيقات كشفت معامل وهمية وغير موجودة على أرض الواقع، وجميع حصصها من المشتقات النفطية يتم الاستحواذ عليها من قبل هيبت الحلبوسي وأقاربه.
إجراءات هيئة النزاهة
أوعزت هيئة النزاهة بإيقاف تجهيز كافة معامل الجص الاهلية بالمشتقات النفطية في عموم الأنبار لحين الانتهاء من التحقيق بعد استدعاء مسؤولين. التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحلبوسي وأقاربه يستحوذون على حصص هذه المعامل من مادة النفط وبيعها بالسوق السوداء أو تهريبها إلى المحافظات الشمالية بدعم من جهات متنفذة.
الخلاصة
تُظهر هذه القضية مدى انتشار الفساد في بعض قطاعات الدولة وتأثيره السلبي على الاقتصاد الوطني. يجب على السلطات المتابعة المستمرة والتحقيق الجاد في مثل هذه الحالات لضمان حق المواطنين في الحصول على الخدمات بشكل عادل ومنع هدر الأموال العامة.