لا أحد ينكر أن مؤامرات القوى الاستعمارية الخارجية قد نفذت خططها التدميرية في عدد من الدول العربية للأسف ومنها السودان واليمن والعراق وسوريا وليبيا ولبنان عن طريق إشعال الفتنة الطائفية والعرقية والمذهبية بين نسيج الشعب الواحد حتى تدمر هذه الدول بأيدي شعوبها من خلال حروب داخلية يتمزق فيها الوطن ويدمر وتزهق الأرواح وتسيل الدماء ويحرق فيها الأخضر واليابس والكل فيها خسران وتقبع تحت ولاية هذه القوى التآمرية و يستنزف مواردها ويهيم شعوبها لاجئين خارج أوطانهم.
وهذه القوى التآمرية الاستعمارية قد حاولت مرارا وتكرارا ان تلعب نفس الدور القذر في أرض الكنانة منذ عقود وفشلت لان مصر نسيجها الوطني أقوى من أي مؤامرة دنيئة وأهلها لا يعرفون الفتنة ولكن يعرفون المحبة والالفة والعشرة الطيبة وانهم كلهم مصريون ولا يوجد فرق بين دين وآخر وأن الأديان كلها لله والوطن للجميع ولعلنا نتذكر عندما قام أهل الشر إبان ثورة الخراب يناير 2011 بمحاولة التعدي علي بعض الكنائس كان هناك من ينادي في المساجد بحمايتها و تصدى لهؤلاء الأشرار المسلمين بجانب الإخوة المسيحيين
ولذا علينا جميعا ان ننتبه لاي محاولة قذرة لتمزيق هذا النسيج الوحدوي علي مر التاريخ من خلال اية احداث فردية مادام القانون يأخذ مجراه وتقع في أي بلد والحذر كل الحذر ما يكتب علي شبكات التواصل الاجتماعي والحقيقة هي شبكات تمزق الاجتماعي لما تبثه لجان الكترونية متآمرة لتأجيج الفتنة بين طبقات الشعب المصري مستغلة أي أحداث والهدف منها تمزيق الوطن وعلى الجميع عدم تصديق أي أخبار عن الوطن في هذه الشبكة العنكبوتية وعدم نقل ايه اخبارها منها وارسالها للاخرين دون التحقق من صحتها
واخيرا علينا ان نتذكر دائما كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي (انه لن يخاف على مصر طالما الشعب المصري على قلب رجل واحد في مواجهة الفتن والمؤامرات الداخلية ) ولا ننسى الكلمات الحكيمة للراحل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وهي ( ان مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا) ولذا علي الجميع وخاصة الشباب عدم التأثر بالأفكار الفاسدة والدعوات الهدامة التي تضللهم وتهدم المجتمع وأن شاء الله سوف تظل مصر واحة الأمن والأمان لكل من يعيش علي أرضها الي يوم الدين.