اكتشاف علمي مثير حول حشرات بق الفراش
المقاومة الجينية للمبيدات الحشرية
في اكتشاف علمي مثير، كشفت دراسة جديدة أن حشرات بق الفراش قد طورت مقاومة جينية للمبيدات الحشرية، مما يعزز قدرتها على البقاء على قيد الحياة رغم استخدام السموم القوية ضدها. وهذه الطفرة الجينية قد تشكل تهديدا جديدا للصحة العامة، خصوصا في ظل عودة بق الفراش للظهور في العديد من الأماكن حول العالم.
طفرة جينية تساعد على النجاة من المبيدات
الدراسة التي قادها فريق من علماء الحشرات من معهد فرجينيا للتكنولوجيا والجامعة الحكومية أظهرت أن بق الفراش قد طوّر طفرة جينية تُسمى A302S Rdl gene mutation، وهي نفس الطفرة التي تم اكتشافها في الصراصير الألمانية والتي تمنحها مقاومة للمبيد الحشري "الديلدرين" – أحد المبيدات التي كانت تستخدم بديلًا لـ"دي.دي.تي" في الأربعينيات.
مبيدات قديمة ومبيدات حديثة تتوقف عن العمل
يؤكد العلماء أن الطفرة الجينية تُظهر قدرة حشرات بق الفراش على التكيف ليس فقط مع المبيدات القديمة مثل الديلدرين، ولكن أيضا مع المبيدات الحديثة مثل فيبرونيل، الذي يستخدم حاليا في مكافحة البراغيث والصراصير المنزلية. ويُعتبر فيبرونيل من المبيدات الحديثة التي تم استخدامها بشكل رئيسي في مكافحة الحشرات المنزلية، لكن أبحاث جديدة تشير إلى أن حشرات بق الفراش قد تكون الآن أكثر قدرة على مقاومته.
التحديات في مكافحة حشرات بق الفراش
هذه الاكتشافات تفتح بابا جديدا لفهم تطور مقاومة حشرات بق الفراش، وتزيد من التحديات في محاولات القضاء عليها. ويُعتبر اكتشاف هذه الطفرة الجينية خطوة مهمة في فهم كيفية تطور هذه الحشرات وتكيفها مع المبيدات الحشرية.
مستقبل مكافحة حشرات بق الفراش
ويتوقع العلماء أن توفر هذه الدراسة رؤى أعمق حول كيفية تطور هذه الطفرات الجينية، بهدف تقديم حلول جديدة لمكافحة هذه الحشرات المزعجة. ويُحذر من أن إذا كانت حشرات بق الفراش قد تطورت لتصبح مقاومة للمبيدات الأكثر شيوعا، فإن التحدي الأكبر الآن هو إيجاد طرق مبتكرة لمكافحتها بشكل فعال.