رسالة أمريكية غير معلنة لبغداد: لا نريد أن نكون طرفا في صراع الشرق الأوسط
كشف مصدر مطلع، اليوم الأحد، عن مضمون رسالة أمريكية غير معلنة لبغداد وصلت منذ أربعة أيام. وقال المصدر إن مسؤولا أمريكيا بيّن في لقاء غير معلن مع مسؤول عراقي بأن واشنطن لا تريد أن تكون طرفا في صراع الشرق الأوسط وهي تضغط باتجاه أن لا يتعرض إلى أي استهداف مباشر من قبل إسرائيل.
مضمون الرسالة الأمريكية
أضاف المصدر أن المسؤول الأمريكي أوضح في جملة مهمة من ثلاث كلمات، أن بغداد لن تستهدف، في إشارة واضحة بأن هناك دراية بالخطة العامة لطبيعة رد الكيان على إيران والتي ربما تشمل بلدان أخرى بذريعة وجود حلفاء لها من فصائل وغيرها.
الضغط الأمريكي لمنع الصراع
واختتم المصدر تصريحه بالإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية تحرص على بقاء الهدنة مع الفصائل العراقية وعدم استهداف أي من قواعدها ومصالحها وهي تضغط بهذا الاتجاه.
رد إيراني على الرسالة الأمريكية
كان مصدر مطلع كشف عن مضمون رد إيراني عبر وسطاء عراقيين حول رسالة أمريكية. وقال المصدر إن الولايات المتحدة بالفعل قلقة من تطورات المشهد الإقليمي واحتمالية نشوب حرب مفتوحة تؤدي إلى تهديد مصالحها في منطقة غنية بمصادر الطاقة.
رد إيران على الرسالة الأمريكية
أضاف أن واشنطن تفاجأت بالرد الإيراني من خلال استخدام صواريخ فرط صوتية بعكس ما كان متوقعا، مسيرات وصواريخ بالستية يمكن اسقاطها بسهولة قبل وصولها إلى تل أبيب. وأشار إلى أن أمريكا ومن خلال نخب سياسية عراقية تلعب دور الوسيط غير المعلن أرسلت رسالة إلى طهران مساء الجمعة بعد خطبة المرشد الإيراني، تتضمن محاور تتركز على التهدئة وأنها لا تريد حربا مباشرة معها وستحاول الضغط على تل أبيب من أجل تفادي أي رد يقود إلى حرب شاملة.
ردود الفعل الإيرانية
وأشار المصدر إلى أن الرد الإيراني كان مفاجئا لواشنطن واختصر في ثلاث كلمات وهي "سنرد سنرد سنرد" على أي هجوم وبشكل مضاعف. وبين أن أميركا ظنت للوهلة الأولى بأن فقدان نصر الله سيقود إيران إلى قرارات تراجع لكن ما حصل مخالف للتوقعات خاصة مع خطبة المرشد الإيراني التي حملت 3 مضامين، هي المضي إلى نهاية المطاف في المواجهة مهما كانت العواقب والتأكيد على أن أي ضربة سترد بأقوى منها بالاضافة إلى أن تهديد الفصائل بحرمان سوق الطاقة من 12 مليون برميل يمثل أكبر مصدر قلق أميركي وخليجي في نفس الوقت.