ورشة الأساليب البلاغية الشعرية المعاصرة
ضمن فعاليات اليوم الثاني لجائزة الشارقة للإبداع العربي –الإصدار الأول- الدورة 28، التي تنظمها إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة، احتضن قصر الثقافة أمس الثلاثاء ورشة الأساليب البلاغية الشعرية المعاصرة بمشاركة أكاديميين ونقاد وشعراء عرب.
الجلسة العلمية النقدية
وشملت الورشة جلستين، الأولى علمية نقدية شارك فيها الدكتورة نبيلة قطب رشدي بورقة بحثية بعنوان «بلاغة كتابة الشعر الشذري المعاصر»، تناولت البنية البلاغية والفكرية لهذا النمط الشعري الحداثي، مركّزة على رموزه الفلسفية وتأمله العميق. ومثلت على ذلك بقصيدة للشاعر علي أحمد سعيد أدونيس.
التحولات الرمزية واللغوية
كما ناقشت الدكتورة مروة دياب الحيجي في ورقتها الموسومة ب«الأساليب البلاغية في الشعرية المعاصرة»، التحولات الرمزية واللغوية في القصيدة الحديثة، مشيرة إلى دور التناص والإيقاع الداخلي في تشكيل المعنى الشعري الجديد. ومن ذلك قصيدة الشاعر بدر شاكر السياب التي يقول فيها:
أكاد أسمع العراق يذخر الرعود/ ويخزن البروق في السهولِ والجبالْ.
التجديد البلاغي
أما الدكتورة فاطمة عبد الحميد محمد علي، فقد استعرضت في ورقتها «الأساليب الجديدة في قصيدة الحداثة» مظاهر التجديد البلاغي، من بينها الخروج عن الوزن الخليلي، وتوظيف الرموز والمفارقات واعتماد اللغة اليومية ذات البعد الحسي والتأويلي. واستشهدت بقصيدة لبدر شاكر السياب مطلعها:
الليل والسوق القديم وغمغمات العابرين.
بلاغة الشعر الحديث
قدم الباحث طه حسين محمود (الأسواني) قراءة مقارنة في ورقته «بلاغة الشعر الحديث: بين التفعيلة والنثر»، موضحاً الفروقات البلاغية بين شعر التفعيلة وقصيدة النثر من حيث الإيقاع والصورة والتكثيف الرمزي.
الجلسة الشعرية
تواصلت الفعاليات بجلسة شعرية أحياها عدد من الشعراء العرب:
دور جائزة الشارقة للإبداع العربي
وأكد محمد القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة، الأمين العام لجائزة الشارقة للإبداع العربي، أن الجائزة أسهمت على مدى دوراتها المتتالية في رفد المكتبة العربية بالعديد من الإصدارات الأدبية المحملة بروح أدبية شابة وممهورة ببصمات إبداعية لجيل جديد من الكتّاب وتحوّلت هذه الأعمال الفائزة والمنوّه بها إلى إصدارات متنوعة ضمن سلسلة الجائزة، لتصبح رافداً حيوياً للمكتبة العربية.