ضربات أميركية على الحوثيين: تأثيرها وآثارها
شهد اليمن خلال الأسابيع الأخيرة تصعيداً في الضربات الأميركية ضد مواقع للحوثيين، مما أثار تساؤلات حول نتائج هذه الغارات المكثفة. منذ استئناف هذه الضربات في 15 مارس/آذار الماضي، شنت أميركا أكثر من 300 غارة، وفق بيانات لجماعة الحوثي رصدتها الجزيرة نت. ونتج عن هذه الغارات مقتل 61 مدنيا وإصابة 139 آخرين، حسب بيانات وزارة الصحة بحكومة الحوثيين.
تأثير الضربات على الحوثيين
يرى الباحث اليمني في الشأن العسكري علي الذهب أن الضربات الأميركية أثرت بقدرات الحوثيين، وازداد الضرر بالضربات الأخيرة. ويؤكد أن الحوثيين لا يعلنون عن خسائرهم بسبب الضربات الأميركية، مما يشير إلى وجود خسائر فعلية في القوى البشرية والوسائل والبنى والهياكل العسكرية.
الصراع بين أميركا والحوثيين
يعتبر أستاذ علم الاجتماع السياسي عبد الباقي شمسان أن الصراع بين أميركا والحوثيين ليس ثنائياً، وأن الجماعة تُعتبر "ورقة إيرانية" لتحسين الموقف التفاوضي لطهران. ويؤكد أن الحوثيين تضرروا فعلاً بالضربات-Amريكية، وأن ذلك يهدد مصالحهم الخاصة المتعلقة باستعادة الحكم.
مستقبل الصراع
يرجح رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبد السلام محمد استمرار ضربات واشنطن ضد الحوثيين، حتى تضع أميركا واقعاً جديداً في ممرات الملاحة الدولية وتنهي خطر الجماعة، أو تستسلم الأخيرة وتوقف هجماتها. ويؤكد أن الضربات الأميركية نوعية من حيث الدقة والمواقع وتحديد الأهداف، ولكنها ليست حاسمة لأنها لا تؤدي لهزيمة الحوثيين أو استسلامهم.