تعتبر رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، المطبخ الإيطالي جزءًا لا يتجزأ من هويتنا. في معرض للأغذية في صقلية، أعلنت أن مطبخ البلاد يعتبر «أي جزء من هويتنا». بينما يبرز الساسة اليمينيون المتشددون مواقفهم المناهضة للمهاجرين لإثبات وطنيتهم، اختارت ميلوني الطعام كعلم تريد التلويه به، مع التركيز على تميز إيطاليا.
في مقطع فيديو نشرته قبل توليها منصبها، حثت ميلوني مؤيديها على شراء الطعام الإيطالي في عيد الميلاد، مع التأكيد على العدس الشهير من كاستيلوتشيو وأومبريا، وطماطم باتشينو من صقلية، قائلة «إنها طريقة للقول إنك تتمنى الخير لإيطاليا». هذا التأكيد على الهوية الطهوية أظهرت نجاحه كوصفة رابحة لميلوني، حيث يشعر الإيطاليون بالارتباط الوثيق بالتراث والزراعة.
وزارة الزراعة والسيادة الغذائية والغابات، بقيادة صهر ميلوني فرانشيسكو لولوبريجيدا، تعزز هذا التركيز على الطعام كرمز للهوية الإيطالية. يرى لولوبريجيدا أن الطعام ليس مجرد تغذية، بل نتاج للتفاعل الثقافي على مدار الزمن، مشيرًا إلى تأثيرات اليونانيين والرومان والبرابرة والعرب والنورمان والإسبان على تقليد الطهي الإيطالي.
رغم أن ميلوني تتجنب شيطنة المهاجرين، إلا أنها تتبنى سياسات تقييد حركة سفن إنقاذ المهاجرين وبناء مركز للمهاجرين في ألبانيا. ومع ذلك، تظهر وطنية ميلوني في مجال الطهي أنها لا تقتصر على الاحتفال بالهوية الإيطالية فحسب، بل تتجه أيضًا نحو الأجانب، حيث فرضت حظراً على اللحوم المصنعة في المختبرات وانتقدت محاولات الاتحاد الأوروبي لفرض الدقيق المصنوع من الحشرات المسحوقة.
في الوقت نفسه، يفتح رجل أعمال ألباني مقرب من رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، مطعمًا يحمل اسم «تراتوريا ميلوني للمأكولات البحرية» في ميناء شينغين الشمالي، بمحيط مخيم للاجئين. يحتوي المطعم على 70 صورة لميلوني، ويُظهر هذا التفاعل بين المطبخ والفن والسياسة كيف يمكن الجمع بين هذه العناصر لصنع أشياء جميلة.