رئيس الحكومة البريطاني، كير ستارمر، يخطط لاستغلال لقاءه مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، من أجل إصلاح شامل لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الربيع المقبل. هذا الاجتماع يعد جزءًا من سلسلة من المحادثات التي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
في هذا السياق، قدّم سفير الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، بيدرو سيرانوا، مخططًا لتنقل الشباب، مما يسمح للشباب الأوروبيين بقضاء عام الاستراحة قبل دراسة الجامعة في بريطانيا بسهولة أكبر. ومع ذلك، يبدو أن ستارمر رفض هذه الصفقة، مما يثير تساؤلات حول جدية المملكة المتحدة في تعزيز روابطها مع الاتحاد الأوروبي.
من المتوقع أن تستمر المناقشات حتى الخريف من أجل التحضير للقمة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. القمة ستشمل ستارمر ورؤساء المؤسسات الرئيسة في الاتحاد الأوروبي، وفون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي القادم أنطونيو كوستا.
في ما يتعلق بجدية ستارمر، يُعتبر احتمال انخراط المملكة المتحدة في أي نوع من اتفاقات الشباب دون سن الـ30 اختبارًا مبكرًا لمدى استعدادها لإعادة ضبط العلاقات المقترحة. الدبلوماسيون الأوروبيون يشعرون بالانزعاج من وصف حكومة المملكة المتحدة الاقتراح بأنه “حرية تنقل للأشخاص”، مشيرين إلى أن أي مخطط سيكون محدودًا بالزمن والعمر.
مدير مؤسسة “أوروبا المتغيرة” الفكرية في المملكة المتحدة، أناند مينون، يرى أن الاتحاد الأوروبي حريص للغاية على الشباب، وهو الأمر الذي يبدو أنه تحول إلى اختبار لحسن النية. يعتقد مينون أن المملكة المتحدة يجب أن تقدم بعض التنازلات في هذا الشأن من أجل إظهار جديتها في تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
رئاسة الحكومة في المملكة المتحدة تعارض أي اتفاقية مع بروكسل بشأن الشباب، وبالتالي، هناك ارتباك في صفوف حزب العمال بشأن استعداد ستارمر لتحمل المخاطر السياسية من أجل إعادة رسم لاتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الربيع المقبل.