الصراع على النفوذ: تحديات التحالفات السياسية في العراق
خلفية الصراع
تجددت الأزمة السياسية في العراق مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، حيث تشهد الكتل السياسية تحولات وتصدعات داخلية تهدد بتقسيم المشهد السياسي. هذه المرة، يتسم الصراع bằng حدة أكبر وتهديد أعمق لبنية التحالفات التقليدية التي سادت منذ عام 2003.
صراعات داخلية
تتجلى الصراعات داخلية على مواقع القيادة وتوزيع النفوذ، خاصة داخل الأحزاب التي تراجعت شعبيتها في الانتخابات السابقة. هذا الوضع دفع بعض القيادات إلى البحث عن تحالفات جديدة أو تشكيل تكتلات منفصلة، بهدف حصد نتائج أفضل.
سخط الشارع
سخط الشارع العراقي على الأداء السياسي والفساد والخدمات المتردية دفع العديد من الأعضاء إلى التنصل من كتلهم السابقة، في محاولة لتقديم أنفسهم كبديل إصلاحي، حتى لو كانوا جزءًا من السلطة سابقًا.
آلية التحالفات
تشكل آلية التحالفات والدوائر الانتخابية والمحاصصة الطائفية عناصر خلاف حادة بين الأعضاء داخل الكتل الواحدة، وخصوصًا حول كيفية توزيع المقاعد والنفوذ في المرحلة المقبلة.
أبرز الكتل المتأثرة
الإطار التنسيقي
رغم ما بدا من تماسك الإطار التنسيقي بعد انتخابات 2021، إلا أن الخلافات بدأت تطفو على السطح مؤخرًا، خصوصًا بين القوى المرتبطة بالحشد الشعبي وتلك ذات البعد السياسي التقليدي. تباينات في الرؤى بين دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وعصائب أهل الحق، والفتح بزعامة هادي العامري، بدأت تؤثر على وحدة القرار داخل الإطار.
تحالف السيادة
يواجه تحالف السيادة بقيادة خميس الخنجر انقسامات حادة بسبب الخلافات على توزيع النفوذ في المناطق السنية. بعض الشخصيات البارزة انفصلت وبدأت تشكل قوائم مستقلة مدعومة من جهات خارجية أو عشائرية. آخرها اليوم، اعلان رئيس حزب السيادة في محافظة نينوى النائب لطيف الورشان مع عدد من أعضاء الحزب انسحابهم من مشروع الخنجر.
الحركات الكردية
الصراع بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني انتقل إلى الداخل، حيث بدأت بعض الشخصيات الكردية المستقلة أو المنضوية سابقًا في الحزبين بإطلاق مشاريع سياسية منفصلة، مدفوعة بشعور بالإقصاء أو تهميش المصالح المحلية.
التوقعات
توقع سياسيون "ازدياد حدة الانقسامات مع قرب الانتخابات، مما يؤدي إلى بروز عشرات القوائم الصغيرة". مشيرين إلى أن "التحالفات التي تأسست على أساس طائفي أو مناطقي بدأت تفقد قدرتها على الاستقطاب، نتيجة ضعف الثقة الجماهيرية بها". ذكروا أيضًا أن "مع ضعف الكتل الكبرى، قد ترتفع فرص المستقلين والكتل الجديدة التي ترفع شعارات الإصلاح والتغيير، لا سيما إن نجحت في التنسيق فيما بينها".