ديفيد هوكني: المعرض الفني الأكبر هذا العام في باريس
مقدمة
تستعد باريس لافتتاح أكبر معرض فني لهذا العام في 9 أبريل، للفنان البريطاني ديفيد هوكني، أحد الفنانين الأكثر تأثيراً في القرنين العشرين والحادي والعشرين، بعنوان "ديفيد هوكني 25". يحمل المعرض شعار "تذكّر أنهم لا يستطيعون إلغاء الربيع"، وسيحتل جميع مساحات متحف "لويس فيتون" للفن المعاصر، في غابات بولونيا الفرنسية.
المعرض الاستثنائي
سيجمع هذا المعرض الاستثنائي، أكثر من 400 عمل للفنان بين أعوام 1955 و 2025، فضلاً عن مجموعة كبيرة من استوديو الفنان ومؤسسته، ولوحاته الموجودة ضمن مجموعات دولية أو مؤسسية أو خاصة. وقالت إدارة المتحف: "إن المعرض يُظهر كيف شهدت السنوات الأخيرة تجديداً مستمراً لموضوعات الفنان وطرق تعبيره. إن قدرة الفنان على إعادة اختراع نفسه دائماً من خلال الوسائط الجديدة هي بالفعل قدرة استثنائية. كان في البداية مصمماً، ثم أستاذاً في جميع التقنيات الأكاديمية، وهو اليوم أحد أبطال التقنيات الجديدة".
أعمال فنية متنوعة
سيجمع المعرض بين إبداعات الفنان المصنوعة من تقنيات متنوّعة، واللوحات الزيتية والمائية، والرسومات بالحبر والرصاص والفحم، رسومات على أجهزة iPad وأعمال فيديو غامرة. قال القيّم البريطاني نورمان روزنتال: "إن المعرض هو الأهم في مسيرة أعظم فنان بريطاني على قيد الحياة". كما وصفه المهندس المعماري فرانك جيري بأنه "أكبر معرض يُقام على الإطلاق" في المتحف الخاص، الذي يعود تاريخه إلى عقد من الزمن، كما يُبرز جهود باريس لاستعادة مكانة لندن كعاصمة فنية أوروبية.
مشاركة ديفيد هوكني
شارك ديفيد هوكني بشكل كامل في إنشاء هذا المعرض، واختار هو نفسه أن يفتتح المعرض عن آخر خمسة وعشرين عاماً من أعماله، ليقدم انغماساً في عالمه، يغطي سبعة عقود من الإبداع، في حوار مستمر مع مساعده جوناثان ويلكنسون. يقول هوكني: "هذا المعرض مهم بالنسبة لي بشكل خاص، لأنه الأكبر على الإطلاق، إذ سيتم عرض بعض أحدث لوحاتي التي أعمل عليها حالياً، أعتقد أنه سيكون جيداً".
سيرة ديفيد هوكني
وُلد هوكني في برادفورد عام 1937، وأقام طيلة مسيرته الفنية في لندن ولوس أنجلوس ومدينة بريدلينغتون الساحلية في يوركشاير. عام 2019 استقرّ في مزرعة تعود للقرن السابع عشر في ريف باي دوج، جنوب دوفيل، نورماندي. دفعه إغلاق عام 2020 بسبب الجائحة، إلى إنتاج إفريز متواصل بطول 90 متراً من لوحات "آيباد"، مستوحاة من نسيج بايو. يُعرض هذا العمل، الذي يحمل عنوان "عام في نورماندي" مجدداً في باريس ضمن المعرض.