تأثير الأجهزة الذكية على المراهقين: من الضرر النفسي إلى التطرف
قوة الإنترنت المُفسدة
يشير الباحثون إلى أن الاستهلاك المفرط للشاشات مرتبط بارتفاع نسب الأمراض الصحية والجسدية والنفسية لدى المراهقين. يعتقد الخبراء أن الإنترنت يمكن أن يؤثر على أدمغة المراهقين، وقد أظهرت الدراسات أن الاستخدام المفرط للشاشات يؤدي إلى ضعف في التركيز واضطرابات النوم لدى البالغين والمراهقين على حد سواء. ي dành أكثر من نصف المراهقين في الولايات المتحدة سبع ساعات يومياً أمام الشاشات، وهي نسبة مشابهة في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
سيل من المعلومات المضللة
المشكلة لا تقتصر على عدد الساعات التي يقضيها المراهقون على الإنترنت، بل أيضًا على نوعية المحتوى الذي يستهلكونه. يؤثر المحتوى المعادي للمرأة أو المتطرف على الفتيان والفتيات ويعزز قابليتهم لتقبل العنف وممارسته اجتماعياً وشخصياً. تؤخذ التطبيقات الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي غريزة التواصل وتحوّلها إلى سلوك إدماني، ويرتفع الإدمان على الإباحية والألعاب ووسائل التواصل بين المراهقين.
التحرش عبر الإنترنت
يعاني الكثيرون من التحرش عبر الإنترنت، وهو ما يؤثر على الصحة النفسية. يجب على الآباء والمربين أن يكونوا على دراية بالتأثيرات السلبية للإنترنت على المراهقين وأن يبذلوا جهوداً لتحسين العلاقة بينهم وبين أطفالهم وتعليمهم كيفية التعامل مع المحتوى الإلكتروني بوعي.
ما الحل؟
للتغلب على هذه المشكلة، يجب على الدول اتخاذ خطوات قانونية لتقليل استخدام الهواتف الذكية، كما فعلت البرازيل وفرنسا وإيطاليا وأستراليا. يجب على الآباء أن يشاركوا في وضع الحلول مع أطفالهم، بدلاً من اتخاذ قرارات بالنيابة عنهم، وأن يعملوا على بناء مناعة نفسية لدى المراهقين ضد مخاطر الإنترنت. يمكن للآباء المساهمة في خلق توازن صحي بين الحياة الرقمية والواقعية من خلال الوعي والمشاركة، وتشجيع الهوايات البديلة التي لا تتضمن الشاشات، وتعزيز مفهوم الوعي الرقمي.