إنگلترا: موجة جديدة من جرائم السكاكين
تشير البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) إلى استمرار ارتفاع معدلات جرائم السكاكين في إنجلترا وويلز. فقد سجلت زيادة بنسبة 4.4% خلال العام الماضي، علماً أن الأدوات الحادة استُخدمت في 41% من جرائم القتل المسجلة خلال العام المنتهي في مارس 2024.
الدراما البريطانية "Adolescence"، المكونة من أربعة أجزاء، التي عرضت على منصة نتفليكس، تدور حول تداعيات جريمة قتل فتاة في الثالثة عشرة من عمرها على يد زميلها في نفس المرحلة الدراسية. كل حلقة تقدم نظرة متعمقة من خلال لقطة واحدة مستمرة، تستعرض جوانب مختلفة من تبعات الجريمة: بدءًا من عملية الاعتقال الأولي، مرورًا بالتحقيقات داخل المدرسة، والتقييم النفسي للجاني، ووصولاً إلى ردود فعل والديه.
تستعرض الدراما بعمق تأثير ثقافة الذكورة السامة في صياغة مسار هذه المأساة. وتحديدًا في الحلقة التي تدور حول المدرسة، يتم تسليط الضوء على الدور الخطير الذي تلعبه شخصيات مؤثرة في إنتاج المحتوى الذكوري، مثل أندرو تيت، كقوة متطرفة تؤثر بشكل مقلق على عقول الفتيان الصغار داخل المجتمع البريطاني.
وأعرب الكاتبان والمخرجان المشاركان في تأليف المسلسل، جاك ثورن وستيفن غراهام، عن طموحهما بأن يسهم العمل في إحداث تغيير حقيقي داخل المجتمع. وقالا: "نرغب في أن يُعرض هذا المسلسل في المدارس، ونريد أن يكون حاضرًا في البرلمان. إنه موضوع بالغ الأهمية، خاصة وأن هذه القضية تزداد تعقيدًا وسوءًا مع مرور الوقت."
وقال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أنه شاهد مسلسل "Adolescence" برفقة ابنه البالغ من العمر 16 عامًا وابنته التي تبلغ 14 عامًا. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يدعم عرض العمل في البرلمان والمدارس، قال: "إنه عمل درامي قوي يستحق المشاهدة. والعنف الذي يمارسه الشباب تحت تأثير ما يتعرضون له عبر الإنترنت يشكل تحديًا حقيقيًا. وإنه أمر مقلق للغاية، ويجب علينا جميعًا أن نتصدى لهذه الظاهرة بجدية."
ال mám 联系
وأظهرت الأبحاث التي أجريت العام الماضي أن جيل Z يشهد انقسامًا سياسيًا على أساس الجنس، وهو أمر لم يسبق أن شهدته الأجيال السابقة بهذا الشكل الواضح. ويظهر أن الرجال البريطانيين من جيل Z يميلون إلى اليمين بنسبة تزيد عن 25% مقارنة بالنساء. وفي الولايات المتحدة، تميل النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عامًا إلى الليبرالية بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالرجال في نفس الفئة العمرية. كما توجد فجوة سياسية مشابهة الحجم بين الرجال والنساء في ألمانيا.
ال خاتمة
أجل، في ظل هذه الأوضاع، يجب أن نتصدى لجرائم السكاكين ضد النساء ونعمل على جعل المجتمع أكثر أمانًا والسلامة. ويجب أن ننتبه إلى دور شركات التكنولوجيا في إنتاج المحتوى الذكوري والضار، وأن نعمل على توعية الشباب حول خطورة هذه الأوضاع. ويجب أن ننتبه أيضاً إلى فجوة سياسية بين الجنسين والتي تزداد تعقيدًا وسوءًا مع مرور الوقت.