مفاوضات غير معلنة بين واشنطن وطهران
كشفت مصادر مطلعة عن وجود خط ساخن بين البيت الأبيض وسفارته في بغداد استعدادا لمفاوضات غير مباشرة مع طهران. هذه المفاوضات تأتي في ظل تدهور العلاقات بين واشنطن وطهران، وتسعى النخب العراقية إلى خلق أجواء أولية لبدء المفاوضات غير المباشرة.
جهود الوساطة العراقية
أكدت مصادر مطلعة أن ثلاث نخب عراقية دخلت على خط الوساطة غير المباشرة بين طهران وواشنطن لتخفيف حدة التوتر في الشرق الأوسط. وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عقد لقاءات غير معلنة مع نخب عراقية لاطلاعها على موقف بلاده وماهي ردة فعل حكومته من المساعي لخلق مفاوضات غير معلنة بين طهران وواشنطن وماهي رسائلها بشكل مباشر.
موقف طهران
تبيّن أن طهران لا تثق بواشنطن ووعودها بالتهدئة، خاصة بعد اغتيال إسماعيل هنية. واشنطن دعت طهران إلى عدم الرد ووعدت بإيقاف الحرب في غزة ومنع تفاقم الأمر في لبنان، لكن ما حصل كان نقيض كل الوعود. إيران وصلت إلى قناعة بان سياسة ضبط النفس والمضي مع الوعود الأمريكية غير مجدية.
ردود الفعل الأمريكية
أكدت مصادر مطلعة أن أمريكا لا تؤيد ضرب المفاعلات النووية أو المنشآت النفطية والغازية أو مراكز القرار وتعتبره بان صب الزيت على النار. واشنطن تسعى إلى معرفة موقف طهران إذا ما توجهت تل أبيب بضربات إليها وكيف سيكون ردها.
التحديات القادمة
تلاحظ أن النخب العراقية تحاول الآن بلورة حراك بشأن مفاوضات غير معلنة، لكن الأمر يصطدم بتعقيدات كثيرة، خاصة وأن طبيعة رد الكيان المحتل حتى هذه اللحظة غير معروفة وربما هي من تحسم خيارات المرحلة القادمة.