تأثير شخصيات وسائل التواصل الاجتماعي على الطلاب
المشكلة المتزايدة
يُثير المعلمون مخاوف متزايدة بشأن التأثير السلبي لشخصيات مشهورة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل أندرو تيت، على سلوك الطلاب، مشيرين إلى تصاعد في مظاهر كراهية النساء والتمييز الجنسي داخل المدارس. وفقًا لاستبيان جديد أجرته "نقابة المعلمين البريطانية" NASUWT، يعتقد نحو ثلاثة من كل خمسة أساتذة (59%) أن منصات التواصل الاجتماعي تسهم في تدهور سلوك الطلبة.
نتائج الاستطلاع
شمل الاستطلاع أكثر من 5800 عضو في النقابة ممن يعملون في كافة أرجاء المملكة المتحدة في يناير. أُعلنت نتائج الاستطلاع في مؤتمر النقابة السنوي المنعقد في ليفربول خلال عطلة عيد الفصح. ومن المزمع أن يناقش المؤتمر مقترحًا رئيسًا يركز على الاستغلال المتزايد لمنصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة ومنصات الألعاب الإلكترونية من قبل الحركات اليمينية المتطرفة والشعبوية لغايات استقطاب أعضاء جدد.
التأثير السلبي لأندرو تيت
أشار عدد من المعلمين الذين شاركوا في استطلاع النقابة حول سلوك الطلاب إلى التأثير السلبي الذي تركه أندرو تيت على التلاميذ الذكور. إحدى المعلمات ذكرت أن بعض الأولاد رفض التحدث إليها وفضلوا التحدث إلى مساعد تدريس ذكر بدلاً منها لمجرد أنها امرأة، لأنهم يتبعون أندرو تيت ويظنون أنه مذهل بسبب سياراته ونسائه وطريقة تعامله مع النساء. وكان عمر هؤلاء الأولاد عشر سنوات فقط.
الحاجة إلى التحرك الجماعي
يشدد الأمين العام لنقابة المعلمين البريطانيين، باتريك روش، على أن المعلمين "لا يمكن تركهم وحدهم" لمواجهة هذه المشكلات. يقول روش: "نحن بحاجة إلى استجابة شاملة من عدة جهات، لتعزيز الوعي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتنمية مهارات التفكير النقدي، وكشف المعلومات المضللة والسرديات الزائفة". يُضيف روش أن هناك حاجة ماسة إلى تحرك جماعي يشمل المدارس والكليات والجهات المختصة الأخرى، لحماية جميع الأطفال والشباب من التأثير الخطير للحركات الشعبوية اليمينية المتطرفة، وضمان أن تكون مدارسنا وكلياتنا أماكن آمنة للمتعلمين وللعاملين فيها.
رد فعل الحكومة
من جهته، قال متحدث باسم وزارة التربية والتعليم: "ندرك التبعات الضارة التي يخلفها صعود المؤثرين الخطرين على أطفالنا، وندعم من هذا المنطلق القطاع التعليمي لأداء دوره الحيوي في بناء قدرة الشباب على التصدي للتطرف، وذلك في إطار خطتنا الرامية للتغيير". يُضيف المتحدث أن وزارة التربية والتعليم توفر مجموعة من الموارد لدعم المعلمين في التعامل مع هذه القضايا المعقدة، كما أن مراجعتها للمناهج الدراسية ستتناول المهارات التي يحتاجها الأطفال للنجاح في عالم رقمي سريع التغير.