العمارة التراثية في الإمارات والمغرب
جماليات معمارية تعكس الهوية الثقافية والاجتماعية
أكد باحثون أن العمارة التراثية في الإمارات والمغرب لا تقتصر على الجانب الجمالي، بل تجسد الهوية الثقافية والاجتماعية للشعوب، وتعكس خصوصيات البيئات المحلية وتاريخ التحولات المجتمعية عبر العصور. جاء ذلك خلال جلسة «جماليات العمارة التراثية الإماراتية والمغربية»، ضمن فعاليات الشارقة ضيف معرض «الرباط الدولي الكتاب»، بمشاركة د. حمد بن صراي من الإمارات، ود. زهور كرام من المملكة المغربية، وأدارتها الكاتبة شيخة المطيري.
ملامح العمارة التراثية الإماراتية
استعرض الدكتور حمد بن صراي ملامح العمارة التراثية في دولة الإمارات، موضحاً أن فهم مواطن الجمال للعمارة يتطلب المقارنة بين الماضي والحاضر والمستقبل، وأشار إلى أن العمارة الإماراتية ارتبطت بالبحر في كثير من عناصرها، حيث وظف الإنسان الإماراتي التراث العمراني للتعبير عن هويته واحتياجاته البيئية.
تأثير الظروف المناخية على العمارة
وأوضح بن صراي أن أماكن استيطان الإنسان الإماراتي توزعت بين المناطق الصحراوية والجبلية والساحلية، فكانت العمارة تتكيف مع الظروف المناخية ومتطلبات الحياة اليومية.
العمارة التراثية المغربية
من جانبها، أوضحت الدكتورة زهور كرام أن العمارة التراثية المغربية تتسم بتوافق عميق بين الشكل والجوهر، حيث امتد تأثيرها إلى العمارة المعاصرة، معبرة عن روح الشخصية المغربية واستمرارية تقاليدها الاجتماعية والثقافية.
التشابهات بين العمارة المغربية والإماراتية
وأشارت الدكتورة زهور إلى وجود تشابهات بارزة بين العمارة المغربية والإماراتية، أبرزها انتماؤهما إلى روح العمارة الإسلامية التي تقوم على الزخارف الهندسية والأشكال الرمزية، بعيداً عن تصوير الكائنات الحية.