المفاوضات الأمريكية الإيرانية: تأثيرات على المنطقة
وسط أجواء مشحونة وتوقعات متباينة، اختتمت في العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي بحثت ملفات شائكة تتصدرها القضية النووية الإيرانية، وبرنامج الصواريخ الباليستية، إلى جانب دور طهران الإقليمي المتزايد.
التأثير على العراق
النائب حسين حبيب أشار إلى أن "أي تصعيد في التوتر بين طهران وواشنطن سينعكس بشكل مباشر على المنطقة، والعراق على وجه الخصوص". وأضاف أن "العودة إلى طاولة الحوار تمثل خطوة إيجابية يمكن أن تفتح الباب أمام تخفيف العقوبات عن الشعب الإيراني، معربا عن أمله أن تتطور هذه الحوارات إلى مفاوضات مباشرة.
التحديات في المفاوضات
أما أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، فرأى أن "هذه المفاوضات تواجه تعقيدات كبيرة بسبب تباين مواقف الطرفين"، موضحا، أن "إيران ترفض بشكل قاطع التخلي عن برنامجها النووي، في حين تسعى واشنطن إلى تفكيكه بالكامل، إلى جانب محاولتها وقف دعم طهران لأذرعها في المنطقة، من العراق إلى لبنان واليمن".
الاتفاق النووي لعام 2015
وتأتي مفاوضات روما في سياق محاولات دولية لإعادة إحياء المسار الدبلوماسي بين واشنطن وطهران، بعد تعثر مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018. منذ ذلك الحين، تصاعد التوتر بين الجانبين، وتزايدت العقوبات الأمريكية على طهران، بينما رفعت إيران من مستوى تخصيب اليورانيوم وتوسعت في برامجها الدفاعية.
مستقبل المنطقة
ينظر إلى أي تقارب أمريكي- إيراني على أنه عامل قد يسهم في استقرار المنطقة، أو على الأقل في تخفيف حدة الاستقطاب، لا سيما في دول مثل العراق، التي تتأثر مباشرة بأي تقلبات في علاقة الجارين الكبيرين.