تحذيرات من انفجار الشرق الأوسط
خطر التمدد الإرهابي
رأى الخبير الإيراني في الشؤون الدولية، محمد جل أفروز، أن العراق وإيران لن يكونا بمنأى وأمن إذا نجح الإرهابيون في سوريا بتحقيق أهدافهم. وأشار إلى أن بعض القوى الإقليمية تسعى إلى وضع اللمسات النهائية على "الشرق الأوسط الجديد الذي تريده أمريكا".
الخطر الإقليمي
أكد أفروز أن السياسات التي يتم تحدي دول المنطقة بها هي الروتين العام للتفكير بالشرق الأوسط الذي تعمل عليه أمريكا منذ عهد كلينتون لتغيير تيار سياساتها القديمة في الشرق الأوسط وخلق نوع جديد من السياسات. وأضاف أن هذه الدول باتت تسعى إلى جعل هذا الشرق الأوسط قضيتهم السياسية لخلق سياساتها الاقتصادية والعسكرية والثقافية في المنطقة وجذب الدول نحوها.
التداعيات السورية
وعند سؤاله عن الأحداث في الشمال السوري وتداعيات ذلك على العراق والمنطقة، قال أفروز إن إذا نجح الإرهابيون في سوريا، فأنهم سيصلون أيضاً إلى إيران والعراق وعلى البلدين الاستعداد للمواجهة. وأشار إلى أن هذه المؤامرة التي تم إعدادها مسبقاً لسوريا قد بدأت من جديد، وإسرائيل بمساعدة تركيا وأمريكا هم من نفذوا المؤامرة.
تحذيرات من فتنة كبرى
من جهته، أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، أن المساس بالمراقد المقدسة سيؤدي إلى إشعال فتنة كبرى تمتد نيرانها إلى عواصم دولية، محذراً من أن عدم احتواء الأحداث في سوريا سيقود إلى انفجار شامل في الشرق الأوسط.
الأحداث السورية
قال شاكر إن الأحداث في سوريا هي نتاج تواطؤ عواصم دول كثيرة في تمزيق هذا البلد، من خلال الاعتماد المباشر على تنظيمات مصنفة إرهابية على اللائحة الدولية. وأضاف أنه إذا لم يتم احتواء الأحداث في سوريا، فسيؤدي ذلك إلى انفجار كبير في الشرق الأوسط.
الأمن القومي
وأشار شاكر إلى أن الأحداث السورية يجب أن تكون درساً لكل القوى العراقية، بأن الأمن خط أحمر، وأن أي تفاعل بعيد عن مصالح الوطن سيخلق أزمات كبيرة. مشدداً على أهمية التعاطي الإيجابي مع الأمن من خلال الإبلاغ الفوري عن أي حالات مشبوهة وتعزيز الجبهة الداخلية وعدم إفساح المجال لأي أصوات نشاز تحاول التصيد بالماء العكر.
الواقع السوري
وطالب شاكر بضرورة التحرك لاحتواء الأحداث في سوريا، مؤكداً أن ما يحدث في سوريا هو صفحة إرهابية ولا توجد هناك قوى معارضة حقيقية بل تنظيمات تقودها أفكار البغدادي والزرقاوي. وهي الحقيقة التي تعمل وسائل إعلام عربية معروفة على طمسها لغايات وأجندات مكشوفة للرأي العام.
التحديات الإقليمية
وتأتي هذه التحذيرات وسط محاولات إقليمية ودولية للسيطرة على الوضع، إلا أن التدخلات المستمرة وأجندات بعض القوى تُصعّب التوصل إلى حلول تنهي حالة الفوضى. ويبقى خطر انفجار الشرق الأوسط قائماً في ظل استمرار الأحداث السورية وتأثيرها على المنطقة بأسرها.