الأفوكادو وفوائده الغذائية
يحظى الأفوكادو بشعبية واسعة، خصوصاً في ألمانيا والولايات المتحدة، حيث تظهر هذه الفاكهة الخضراء الشهية في الشطائر والسلطات وحتى في الكثير من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
يعود جزء من جاذبية الأفوكادو إلى نكهته وملمسه الناعم الذي يجعله يمتزج جيدًا مع المكونات الأخرى، كما يعود جزء آخر إلى تركيبته الغنية بالعناصر الغذائية، والتي تدعم نمط حياة صحي قد يطيل من العمر بحسب خبراء التغذية.
تحسن واضح في مكونات مقياس LE8
في دراسة حديثة لجمعية القلب الأمريكية، قدمت للمجموعة التي تناولت النظام الغذائي المكمل بالأفوكادو حبة أفوكادو واحدة يوميًا، وطُلب من المجموعة التي تناولت النظام الغذائي المعتاد الحفاظ على نظامها الغذائي كما هو.
تم حساب درجات مكونات مقياس LE8 (النظام الغذائي، والنشاط البدني، والتعرض للنيكوتين، وصحة النوم، ومؤشر كتلة الجسم، ودهون الدم، وسكر الدم، وضغط الدم) باستخدام خوارزمية معدلة لجمعية القلب الأمريكية.
وأكدت النتائج أن تناول الأفوكادو أدى إلى زيادة درجات مؤشر كتلة الجسم (LE8) في النظام الغذائي بمعدل 3.53 نقطة وصحة النوم (3.20 نقطة)، ودهون الدم (3.46 نقطة) مقارنة بمجموعة تناولت النظام الغذائي المعتاد.
عادة يومية
دفعت شعبية الأفوكادو الباحثين إلى البحث بشكل أعمق في ما يحدث عندما يصبح تناول هذه الفاكهة عادة يومية.
بعد دراسة مختلف النظم الغذائية، حظيت دراسة بارزة بالاهتمام لتركيزها على إمكانية تناول حبة أفوكادو واحدة يوميًا لتحسين جودة النظام الغذائي بشكل عام وتشجيع أنماط غذائية صحية.
قادت الأستاذة المساعدة كريستينا بيترسن والأستاذة المتقاعدة بيني كريس-إيثرتون من قسم علوم التغذية بجامعة ولاية بنسلفانيا دراسة سلطت الضوء على كيفية تأثير تناول حبة أفوكادو واحدة يوميًا على خيارات الطعام اليومية.
تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة
لاحظ الباحثون أن هذا التغيير البسيط كان له تأثير على كيفية تناول الأفراد للوجبات، مع تركيز أكبر على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية بشكل عام.
كما كشف الباحثون عن نتيجة أخرى لفتت انتباههم وهي ارتفاع قدرة الأفوكادو على استبدال الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والقيمة الغذائية المنخفضة.
ومن خلال تعزيز الالتزام بالإرشادات الغذائية بشكل أفضل، يمكن تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بشكل كبير وتحسين النتائج الصحية العامة.
ومن خلال التركيز على العناصر الغذائية الأساسية واللذيذة، قد تحفز هذه الفاكهة خطوات إيجابية نحو صحة القلب، وإدارة داء السكري من النوع الثاني، وغيرها.
ويحتوي الأفوكادو على الألياف والدهون المفيدة، مما يسهم في الشعور بالشبع بعد تناول الوجبة.
قد تدعم هذه الميزة استراتيجيات تبقي الشخص على المسار الصحيح عند التخطيط للعشاء أو طهيه.
على الرغم من أن هذه النتائج تبدو مشجعة، إلا أن مواصلة البحث قد تكشف عن استراتيجيات غذائية إضافية تناسب أنماط الحياة أو الاحتياجات الغذائية المختلفة.