تحويل نفايات إلى أغراض هادفة: مشروع يجمع بين الحد من التلوث وتمكين ذوي الإعاقة في الهند
مقدمة
تعتبر الهند واحدة من البلدان الأكثر تلويثًا بالبلاستيك في العالم، حيث تنتج ما يقارب 65 مليون طن من النفايات سنويًا. ومع ذلك، يتم معالجة فقط خُمس هذه النفايات، مما يترك الكثير منها ليتجمع في الهواء الطلق ضمن مكبات ضارة. في هذا السياق، تلعب المنظمات غير الحكومية دورًا هامًا في محاربة هذه الأزمة البيئية.
مشغل أفاكايام: نموذج لتحويل النفايات إلى أغراض هادفة
في شمال نيودلهي، يعمل أشخاص من ذوي الإعاقات في مشغل يدعى "أفاكايام"، والذي يُ nghĩa "قطف الزهور" باللغة السنسكريتية. هذا المشغل هو جزء من جمعية تنمية الأطفال، وهي منظمة غير حكومية تقوم بجمع النفايات والبقايا من المكاتب والمنازل والمصانع، وتعيد تدويرها إلى أغراض جميلة.
القصة وراء أفاكايام
أحد العاملين في المشغل هو رام بابو، وهو رجل يبلغ من العمر 28 عامًا خسر يده اليمنى وإحدى ساقيه في حادثة قطار عام 2005. بعد الحادث، استبعد رام أي فكرة للعثور على عمل لكسب لقمة عيشه، لكنه استعاد الأمل عندما سمع بمشغل أفاكايام. يعمل رام الآن في المشغل منذ أكثر من 14 عامًا، ويحصل على نحو 10 آلاف روبية شهريًا (نحو 120 دولارًا) لقاء عمله.
الأثر البيئي والإجتماعي لمشغل أفاكايام
يعمل الشباب في المشغل على تحويل نفايات إلى أغراض هادفة، مثل تحويل علب السجائر المستعملة إلى شموع من عجينة ورقية، وصنع أغراض من عجينة ورقية، وتحويل الزهور الذابلة إلى أعواد بخور. هذا المشغل لا يقوم فقط بتحويل النفايات إلى أغراض هادفة، بل juga يعطي فرصة للشباب من ذوي الإعاقة لكسب لقمة عيشهم واكتساب مهارات جديدة.
الخلاصة
مشغل أفاكايام هو نموذج لما يمكن أن يتحقق عندما يجمع بين الحد من التلوث وتمكين ذوي الإعاقة. يعمل هذا المشغل على تحويل النفايات إلى أغراض هادفة، ويعطي فرصة للشباب من ذوي الإعاقة لكسب لقمة عيشهم واكتساب مهارات جديدة. يتطلع هذا المشغل إلى أن يلعب دورًا أكبر في محاربة أزمة النفايات في الهند، ويحفز المزيد من المنظمات غير الحكومية لاتخاذ إجراءات مماثلة.