حياة بيتر جودوين: رحلة بين الحرب والكتابة
نشأة بيتر جودوين
بيتر جودوين، المراسل والكاتب والمخرج السينمائي، عاصر لحظات مأساوية في طفولته في زيمبابوي. شهد مقتل جيران على أيدي مقاتلي الحرب الأهلية أثناء الكفاح من أجل الاستقلال عن بريطانيا. قبل بلوغه الثامنة عشر، تم تجنيده في الجيش، وهو ما أثر بشكل كبير على حياته وتجاربته.
تجارب جودوين في الكتابة
جودوين، وهو زميل في مؤسسة غوغنهايم، يصف نفسه بأنه يتعامل مع مواضيع الموت والإيماء بشكل أكبر من مواضيع أخرى. يُظهر هذا في أعماله الأدبية، حيث كتب عن صراعات في جنوب إفريقيا والبوسنة وأوكرانيا. كما مارس قانون حقوق الإنسان وتعرض للموت بالقرب من معسكر لاجئين في شمال الصومال.
كتاب "جروح الخروج"
كتاب جودوين الجديد، "جروح الخروج: قصة عن الحب والخسارة والحروب العاطفية"، يُظهر جانباً جديداً من حياته. بعد أن كتب عن طفولته والحرب الأهلية في أفريقيا في كتبه السابقة، يُعنى هذا الكتاب بتقديم صورة أعمق لحياته الشخصية. يروي قصة زواجه الذي انتهى بعد ما يقرب من عقدين من الزمن لجوانا كولز، المدير التنفيذي لوسائل الإعلام، وارتباكه في العثور على نفسه في العقد السادس من عمره دون مرساة عائلية.
محرره جودي كلاين
محرره في الولايات المتحدة، جودي كلاين، التي تعمل مع غودوين على كتابه السابق "عندما يأكل التمساح الشمس" و"الخوف"، تشير إلى أن كتاب "جروح الخروج" يُظهر جانباً جديداً في الكتابة. تقول إن الكتاب يدور حول المنزل والانتماء والشوق والأسرار، موضحة أن غودوين يُحضر قصة جديدة غير متجذرة في إفريقيا.
الكتابة كوسيلة للتعبير
يُظهر جودوين أن الكتابة كانت دائماً وسيلة للتعبير عن مشاعره. عندما وضعت والدته طريح الفراش في إنجلترا، تعاني من الخرف، وجد نفسه يكتب ملاحظات عن هذه التجربة. يُظهر أن الكتابة عن الموت، حتى أثناء حدوثه، يمكن أن تكون تعبيراً عميقاً عن الحب.
تجارب جودوين مع الموت
جودوين عانى من خسارة كافية لمعرفة أن الفكاهة والحزن يمكن أن يشغلوا نفس المساحة. فقد потер أخته البكر جين، التي قُتلت مع خطيبها وأفضل رجل في كمين للجيش في عام 1978. كما كتب عن وفاة والده في عام 2004، بعد أن اكتشف أن هذا الرجل الذي كان يعرفه دائماً باسم بطريرك بريطاني روتيك كان يهوديًا بولدي نجا من الهولوكوست.
الكتابة كوسيلة للتعامل مع الحزن
يُظهر جودوين أن الكتابة كانت دائماً وسيلة للتعامل مع الحزن. خلال زياراته لمستشفى والدته، كان يكتب ملاحظات عن هذه التجربة. يُظهر أن الكتابة عن الموت يمكن أن تكون وسيلة للتعبير عن الحب والشوق.
خاتمة
يُظهر كتاب "جروح الخروج" جانباً جديداً من حياة بيتر جودوين. يُروي قصة حياته الشخصية وتجاربته مع الموت والحزن. يُظهر أن الكتابة كانت دائماً وسيلة للتعبير عن مشاعره والتعامل مع الحزن. يُعتبر هذا الكتاب خطوة جديدة في مسيرة جودوين الأدبية، حيث يُقدم صورة أعمق لحياته الشخصية وتجاربته.