العراق: بيئة مفتوحة للاستخبارات الأجنبية
أكد الخبير الأمني، العميد المتقاعد عدنان التميمي، أن العراق يشهد منذ سنوات طويلة نشاطا استخباراتيا مكثفا من قبل العديد من الدول، فيما عزا ذلك إلى غياب الرقابة الفعالة على أنشطة السفارات الأجنبية والمنظمات والشركات الأمنية.
الأسباب والتأثيرات
ويعزى السبب في هذا الازدهار لانعدام الرقابة الفعالة على السفارات والمنظمات والشركات الأمنية الأجنبية، مما جعل العراق بيئة خصبة للاستخبارات الأجنبية. ولطالما كان العراق نقطة التقاء للصراعات الدولية والإقليمية، نظرا لموقعه الاستراتيجي وموارده الغنية، فبعد عام 2003، ومع تغير النظام السياسي، ازداد الانفتاح الأمني والسياسي، مما جعل البلاد بيئة خصبة لنشاطات استخباراتية مكثفة من مختلف الدول.
التحديات والتداعيات
ويحذر خبراء من أن استمرار هذا الوضع دون رقابة صارمة وإصلاحات أمنية واستخباراتية حقيقية، قد يعرض البلاد لمزيد من التحديات التي تمس سيادته وأمنه القومي، مما يستدعي تكثيف الجهود لحماية العراق من أن يكون مجرد ملعب لمصالح الآخرين.
الحلول والاستراتيجيات
وأكد التميمي على “ضرورة تكثيف جهود جهاز المخابرات الوطني العراقي وباقي الأجهزة الأمنية للحد من هذه الأنشطة الاستخباراتية التي تشكل تهديدا للأمن القومي العراقي”، مؤكدا أن “بعض هذه التحركات لا تقتصر على المجال الأمني، بل تمتد لتشمل أبعادا سياسية واقتصادية”، ودعا إلى تعزيز الرقابة والرقابة الفعالة على السفارات والمنظمات والشركات الأمنية الأجنبية.