العلاقة بين ضعف السمع وزيادة خطر الإصابة بفشل القلب
كشفت دراسة أجراها باحثون صينيون عن وجود علاقة مقلقة بين ضعف السمع وزيادة خطر الإصابة بفشل القلب. وتوصلت النتائج إلى أن الضغوط النفسية الناجمة عن مشاكل السمع تلعب دوراً رئيسياً في هذه العلاقة.
منهجية الدراسة
اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات 164431 مشاركاً من البنك الحيوي البريطاني، خضعوا لاختبارات سمع دقيقة تقيس قدرتهم على تمييز الكلام وسط الضوضاء. وخلال فترة المتابعة التي امتدت لأكثر من 11 عاماً، لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون ضعف السمع – خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى صوت أعلى لفهم الكلام – كانوا أكثر عرضة للإصابة بفشل القلب بنسب تراوحت بين 7% للضعف البسيط و16% للضعف الشديد.
العوامل النفسية الدور المحوري
تكمن المفارقة في أن هذه النتائج ظلت ثابتة حتى بعد الأخذ في الاعتبار العوامل التقليدية المؤثرة في صحة القلب. وأبرزت الدراسة الدور المحوري للعوامل النفسية في هذه المعادلة، إذ وجدت أن ضعاف السمع غالباً ما يعانون ضغوطاً نفسية مزمنة نتيجة صعوبات التواصل، ما يؤدي بهم إلى العزلة الاجتماعية وزيادة مستويات القلق والتوتر.
الآثار البيولوجية للضغوط النفسية
وهذه الحالة النفسية المتأزمة تطلق سلسلة من الاستجابات البيولوجية، مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة الهرمونات المرتبطة بالتوتر، والتي ترهق القلب على المدى الطويل، وتزيد من احتمالية فشله.
ضرورة إعادة النظر في برامج الرعاية الصحية
تثير هذه النتائج أسئلة مهمة حول ضرورة إعادة النظر في برامج الرعاية الصحية، حيث تشير إلى أن فحوص السمع الروتينية قد تكون أداة وقائية مهمة للكشف المبكر عن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب.