الاقتصاد العالمي أمام تحديات جديدة
في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق المالية العالمية تقلبات حادة، يجد الاقتصاد العالمي نفسه أمام تحديات جديدة نتيجة لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية على شركاء أميركا التجاريين. هذا الإعلان أثار ردود فعل قوية من أبرز قادة الأعمال والمليارديرات في الولايات المتحدة.
ردود الفعل على الرسوم الجمركية
من بين الذين عارضوا هذه الخطوة، كان بيل أكمان، المستثمر والملياردير الأميركي، الذي أشار إلى أن المضي قدماً في تطبيق هذه التعريفات الجمركية الجديدة يعادل إطلاق “حرب نووية اقتصادية”. أكمان، الذي كان من مؤيدي ترامب، أعرب عن قلقه من الآثار السلبية التي قد تترتب على هذه السياسة.
كما حذر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان، من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى رفع الأسعار وتباطؤ الاقتصاد العالمي، ما يضعف مكانة أميركا على الساحة الدولية. ديمون أكد أن هذه السياسة قد تؤدي إلى زيادة التضخم وتراجع النمو الاقتصادي.
آراء المليارديرات
حتى إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم وأحد المقربين من ترامب، أعرب عن أمله في “عدم فرض رسوم جمركية” بين الولايات المتحدة وأوروبا. ماسك يفضل رؤية “منطقة تجارة حرة” فعّالة بين أميركا الشمالية وأوروبا، محذراً من أن هذه الرسوم قد تضر بالأعمال التجارية.
يأتي هذا التبادل في ظل تراجع الأسواق المالية العالمية، حيث تسجل مؤشرات الأسهم في آسيا وأوروبا تراجعات ملحوظة. هذا الوضع يعكس شكوك المستثمرين حيال فعالية خطة ترامب في تصحيح الآفاق الاقتصادية.
فعالية خطة ترامب
ترامب يرى أن أجندته للرسوم الجمركية تهدف إلى تصحيح سنوات من التجارة غير المتوازنة بين الولايات المتحدة وشركائها.然而، يبدو أن ردود الفعل العالمية تشير إلى شكوك في فعالية هذه الخطة، حيث تظهر العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مؤشرات على استمرار الضغوط البيعية.