أسباب زيادة إنتاج أوبك+
خلفية القرار
كشفت وكالة "رويترز" عن أسباب دفع تحالف أوبك+ إلى زيادة الإنتاج بمقدار 411،000 برميل يوميا في مايو/أيار المقبل، وهو قرار دفع أسعار النفط إلى تمديد الخسائر الحادة السابقة، تبعهاً هبوط حاد هو الأول منذ العام 2021.
غضب السعودية
ونقلت رويترز، عن ثلاثة مصادر في تحالف أوبك+، قولها إن "غضب السعودية من العراق وكازاخستان ودول أخرى تنتج كميات كبيرة من النفط كان هو المحرك الرئيسي لقرار صادم اتخذه التحالف أمس الخميس بزيادة الإنتاج، وأشارت إلى احتمال عدم التراجع عن هذا القرار حتى إذا استمرت أسعار الخام في الانخفاض.
السياسة السعودية
وبحسب الوكالة، كانت السعودية من الدول الداعمة بقوة لوضع ضوابط على الإنتاج لتحقيق التوازن في السوق خلال السنوات الخمس الماضية، إذ تتطلب ميزانيتها أن تكون أسعار النفط عند نحو 90 دولارا للبرميل. ويمثل قرار أمس الخميس انحرافا كبيرا عن هذه السياسات.
ضغوط السعودية
وأضافت أن "السعودية كانت تضغط على كازاخستان والعراق، على مدار الأشهر القليلة الماضية، لتحسين التزامهما بخفض الإنتاج وهددت بالبدء في زيادة إنتاجها النفطي إذا لم يحدث ذلك".
إنتاج كازاخستان والعراق
لكن كازاخستان، سجلت معدلات إنتاج قياسية شهرا تلو الآخر، مع توسع شركتي شيفرون وإكسون موبيل الأمريكيتين في إنتاجهما في الحقل الرئيسي بالبلاد، كما اتخذ العراق خطوات بطيئة أيضا في تقليص إنتاجه، وفق وكالة رويترز.
قرارات أوبك+
وفي تحذير للدول غير الملتزمة، قرر تحالف أوبك+ الشهر الماضي البدء في زيادة الإنتاج الشهري بنحو 130 ألف برميل يوميا اعتبارا من أبريل نيسان، على عكس توقعات السوق بأن يبقي معدلات الإنتاج دون تغيير.
قرار زيادة الإنتاج
ولكن مع زيادة عدم الالتزام خلال الشهر الماضي، فاجأت السعودية الجميع وضغطت على تحالف أوبك+ لزيادة الإنتاج بواقع 411 ألف برميل يوميا في مايو أيار، وهو ما يزيد بمقدار ثلاثة أمثال على المتوقع ويمثل حوالي 0.4 بالمئة من الإمدادات العالمية.
تأثير القرار على أسعار النفط
وهوت أسعار النفط اليوم الجمعة ثمانية بالمئة إلى ما دون 65 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ ذروة جائحة كوفيد-19 في عام 2021، وذلك بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية ورد الصين على هذه الرسوم وقرار أوبك+ تسريع وتيرة زيادة الإنتاج.