مقاربة النجم الثنائي "الإكليل الشمالي تي" في السماء
علماء الفلك وhuaة مراقبة السماء منذ ثمانية عقود، ينتظر حادثاً مهماً في السماء، حيث النجم الثنائي "الإكليل الشمالي تي" (T Crb) قريب من لحظة الانفجار الحاسمة.
هذا العملاق السماوي، الذي يبعد عنا ثلاثة آلاف سنة ضوئية في أعماق كوكبة الإكليل الشمالي، على وشك منحنا عرضاً مبهراً لن يتكرر مرة أخرى في حياة معظمنا.
يدور في هذا النظام النجمي الثنائي شريكان غير متكافئين: عملاق أحمر عجوز وقزم أبيض جشع يسرق مواده ببطء. كل ثمانين عاماً تقريباً، عندما يصل تراكم المواد إلى نقطة حرجة، ينفجر القزم الأبيض في ظاهرة تعرف بالمستعر الأعظم.
ويعد هذا الحدث المرتقب فرصة علمية نادرة، وعندما ينفجر "الإكليل الشمالي تي" أو كما يعرف أيضاً باسم النجم المتألق، سيتحول فجأة من نقطة خافتة لا ترى إلا بالتلسكوبات إلى نجم لامع يمكن رؤيته بالعين المجردة، بمستوى سطوع يشبه النجم القطبي.
الوقوف أمام الفرصة
φορصة مشاهدة هذا الحدث لن تدوم طويلاً، فالعرض السماوي سيكون قصيراً(Parse) واحد فقط، قبل أن يعود النجم إلى خموله لعقود قادمة.
توقعات
ولا أحد يعلم تحديداً متى سيثور نجم "الإكليل الشمالي تي"، ومع ذلك، مع بداية أبريل 2025، يشرق النجم ضمن كوكبة الإكليل الشمالي في السماء الشرقية بعد ثلاث إلى أربع ساعات من غروب الشمس.
ال준ل
يمكنك تحديد موقع الكوكبة بالبحث بين النجمين اللامعين "النسر الواقع" (Vega) و"السماك الرامح" (Arcturus)، أو بتتبع نجوم الدب الأكبر (Big Dipper)، ثم تتبع النجوم الأربعة التي تشكل "النعش" في كويكبة بنات نعش الكبرى.
المقناط
وفي كل شهر حتى سبتمبر، سيشرق "الإكليل الشمالي تي" في وقت أبكر، ما يجعله هدفاً أسهل للرصد.
ال建议
ينصح الخبراء بالتعرف مسبقاً على هذه المنطقة من السماء، ويمكنك استخدام تطبيقات الفلك مثل Stellarium، أو حتى مجرد الخروج في ليلة صافية للتعرف على نمط النجوم في كوكبة الإكليل الشمالي.
النتائج
وعندما يحين الوقت، ستلاحظ فجأة نجماً جديداً لامعاً يظهر حيث لم يكن موجوداً من قبل.
النظري
وفقاً لحساباته، ينفجر T CrB كل 128 دورة، وتستغرق الدورة الكاملة للنظام 227 يوما. وكانت التقديرات الأولى وفقاً لهذه المعادلة،تفترض أن يحدث الانفجار في 27 مارس الماضي. لأن هذا لم يحدث، فإن التواريخ المحتملة التالية تشمل 10 نوفمبر 2025 أو 25 يونيو 2026.
اهمية الحدث
وهذه الظاهرة ليست مجرد مشهد جميل، بل نافذة نادرة لفهم أحد أكثر العمليات الكونية إثارة. وكل انفجار من هذا النوع يقدم للعلماء فرصة لدراسة التفاعلات المعقدة بين النجوم الثنائية، وآليات نقل المواد بينها، والفيزياء النووية الحرارية التي تحدث في مثل هذه الانفجارات.