مقالات الورش
أم ميسرة: أفضل ما يمكن للمرء أن يبدأ به يومه
في حلقة 2025/3/25 من برنامج "عمران" زار السيدة أم ميسرة، والتقى أيضا طفلة سودانية حرمتها الحرب من التعليم والعلاج. أم ميسرة التي تعاني من إعاقة في قدميها، وهي مطلقة ولها 3 أولاد فتحت المقهى لكي تتمكن من الإنفاق عليهم وتربيتهم من كدها، رغم أن أهلها لم يقصروا معها.
قالت أم ميسرة إن كثيرا من الناس يأتون لشرب القهوة عندها من باب الحب وليس لأنها تقدم ما لا يقدمه غيرها. وقداشتهرت أم ميسرة في كسلا ببيع البيض ثم عملت في سمسرة الأراضي وبيع أسطوانات الغاز لكن حريقا التهم بيتها وأتى على عملها، لتفتح بعدها هذا المقهى الذي يتوافد عليه الناس حبا في "جبنتها" (قهوتها).
الطفلة إنصاف: من النضرة إلى معاناة
والتقى البرنامج طفلة في العاشرة من عمرها تدعى إنصاف، روت مأساة نزوحها مع أمها وإخوتها من الخرطوم وكيف أنهم أمضوا أياما يسيرون على الأقدام، وأحيانا كانوا يضطرون للنوم في السيارات وهم في طريقهم إلى كسلا.
وتعاني هذه الطفلة من مرض الأنيميا المنجلية الذي يتفاقم كلما تقدم بها العمر، وهي مهددة بانفجار الكبد ما لم تتمكن من إجراء عملية تتطلب سفرا ونفقات لا تملكها أمها. رغم صغر سنها، تقول إنصاف إنها تخفي آلامها عن أمها لأنها تعرف أنها لا تملك مساعدتها في شيء، لكنها تخشى أن تمضي بها السنوات قبل أن تتمكن من إجراء العملية.
الخاتمة
قالت أم ميسرة إنها لم تمنع الحرب من تقديمها ما تقدمه غيرها، لكنها قالت إنها تمنح الناس فرصة لشرب القهوة بجوارها، وتقدم لهم أماكن تلافيै.-validator