كشفت دراسات حديثة عن أن الإحساس بالألم يختلف لدى المرأة
في السنوات الأخيرة، كشفت دراسات حديثة عن أن الإحساس بالألم يختلف لدى المرأة، وأن العلاجات التقليدية المتوافرة تحديداً مسكنات الألم أقل فاعلية على النساء اللواتي يعانين الألم بالمقارنة مع الرجال. حتى إن تقارير طبية كشفت عن أن المرأة تشعر بالألم الحاد بمستويات أعلى من الرجل وهي أكثر عرضة لاختبار مشكلات مزمنة مسببة للألم من بينها الصداع النصفي ومتلازمة القولون العصبي والألم العضلي التليفي أو "فيبروميالجيا" والفصال العظمي.
إحساس أهم بالألم والسبب غامض
حتى اللحظة لم يثبت الخبراء والأطباء الحقيقة كاملة وراء أسباب الاختلاف في الشعور بالألم بين المرأة والرجل وأنها تشعر بالألم أكثر منه، وتعيد النظريات والتقارير هذا الاختلاف في الإحساس بالألم بين الجنسين للهرمونات بصورة رئيسة، لكن يبقى هذا في إطار الترجيحات ولم تثبت هذه العلاقة علمياً، مما يؤكده الطبيب الاختصاصي في جراحة الأعصاب أنطوان سلوم، مشيراً إلى أن التقارير تربط بالفعل بين هرمونات المرأة وهذا الاختلاف لديها في الإحساس بالألم.
النقص في تمثيل المرأة
ونظراً لذلك، فإنه يبدو لافتاً أن الأدوية المتوافرة ومسكنات الألم لا تلبي حاجات المرأة الخاصة، ولهذا فهناك تركيز على الرجال في التجارب مع افتراض أن النتائج تطبق على النساء أيضاً، مما لا يعتبر صحيحاً، خصوصاً في الألم. وهناك ضعف في تمثيل المرأة التي بقيت مستبعدة من التجارب حتى عام 1990، أما بعد هذا التاريخ فبدأت التجارب تشركها".
التحقيق
في الوقت نفسه، يؤكد جلاد ما يحصل من استخفاف بآلام المرأة في المجتمع والقطاع الطبي، "وغالباً ما يجري الربط بين أوجاعها والعامل النفسي فيكون هناك سوء تقويم للألم لديها. أما ما جعل المرأة مستبعدة من التجارب طوال عقود، فعوامل عدة من بينها التعقيد البيولوجي في جسمها، إذ اعتبر سبباً لاحتمال حصول خلل في التجارب ونتائجها لتأثير الهرمونات في مختلف أوقات الدورة الشهرية وما يحصل فيها من اختلاف".
الخاتمة
في النهاية، يجب أن نتنبه إلى أن انعدام المساواة بين الرجل والمرأة والتحديات التي تواجهها النساء جراء ذلك لا تقتصر على الجوانب الاجتماعية والسياسية والقانونية في حياتها، بل هي تواجهها أيضاً في الجانب الصحي الذي لا ينصفها أيضاً. ويجب أن نعمل على تحسين تمثيل المرأة في التجارب السريرية والفorschung وتنمية الوعي بالمرأة والرعاية الصحية لها، чтобы تحقيق المساواة والإنصاف في مجال الرعاية الصحية.